نقاش معارضي الأيقونات الذي بدأ في القرن الثامن عن طريق الإمبراطور البيزنطي لاون الثالث (717 – 741م)، واستمرّ بعده بواسطة خليفته قونسطنتين الخامس (741 – 775م). لا يمكن عزلة عن نقاش علم المسيح الذي دار في العصور التالية. كما أن اللجنة المسكونيّة صمّمت على أن تجسّد المسيح وحد الطبيعة الثانية للثالوث المقدّس مع الطبيعة البشريّة، وهذا جعل الخلاص ممكن بتحطيم الجدار بين الله والإنسان، كذلك أيضًا اللجنة السابعة (787) ثبتوا عقيدة تبجيل الصور كنتيجة حتميّة للتجسّد. لنقول أن الله الكلمة أخذ جسدًا بشريًا ونفس (وبالنسبة له كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لتحطيم الموت والخطيّة في العالم) فهذا يعني القول أن إلاّ نهائي وافق على أن يصبح محدود. لذلك فإن الجسد المادي ليسوع المسيح أصبح جزء من أقنومه الإلهي، الغير مرئي أصبح مرئي، لذلك فإنّه شيء جيد ومستحق المدح أن نرسمه كما هو: الله أصبح إنسان؛ الله أصبح مادة. رسائل القدّيس يوحنا الدمشقي الثلاثة كلّها تهدف إلى الدفاع عن استخدّام وتبجيل الصور كامتداد لهذا التعليم المسيحي الأساسي.
لتحميل سيرة القديس كاملة اضغط هــــــــــــــــنا