من هو السيد المسيح عظه للبابا شنوده الثالث سنة 1988
المسيح هو قوة الله وحكمة الله (1كو24:1) وهذه القوة والحكمة نابعة، خارجة كأنها مولودة من الله باستمرار منذ الأزل وإلى الأبد. ولقب كلمة الله يشير لأنه لا انفصال بين الآب والابن فهو كلمة خارجة بدون انفصال، وليس كالبنوة الجسدية إذ حينما يولد الابن الجسدي ينفصل عن أبويه. أما ابن الله فهو كلمة الله، هو في الآب، وخارج من الآب من دون انفصال، وكيف ينفصل الله عن قوته أو عن حكمته.
تعبير الابن هو أقرب التعابير في اللغة لبيان العلاقة الوثيقة بين الله غير المنظور وبين المسيح الذي هو صورة الله غير المنظور (كو15:1). والمسيح يقول من رآني فقد رأى الآب (يو9:14). تعبير الابن هو أقرب تصوير بشري لعلاقة لا يُعَبَّر عنها بالكلام البشري لشرح أن الآب والابن واحد في الجوهر وأن الابن له كل ما للآب. وأن الابن هو حكمة الله الخارجة من الله الآب لتخلق الكون وهو قوة الله الخارجة من الله الآب لتحفظ وتدير الكون.
هو الابن الوحيد الجنس:- أ) هو ليس كأبناء البشر ينفصل الابن عن أبيه بعد ولادته. ب) هو من نفس طبيعة الله وجوهره وليس مثلنا أبناء بالتبنى. ج) هي بنوة روحية عقلانية وليست جسدية أي كولادة النور من الشمس. د) هي ولادة أزلية.
وتعبير الابن هو أصلح تعبير في اللغة البشرية العاجزة يشرح نسبة الكيان الإلهى الذي ظهر في شخص يسوع المسيح إلى الكيان الإلهى المعروف قبل التجسد. وهو تعبير يدل على الصلة الطبيعية بين الآب والمسيح الابن. فليس هناك كائن آخر أقرب إلى طبيعة الوالد من ولده الذي من صلبه ومن دمه. فبين الأب وإبنه تشابه شديد. والمسيح في أحاديثه مع اليهود كان يريد إظهار علاقته مع يهوه الإله الذي يعرفونه، وأنه ليس إلها آخر من دون يهوه.
يقال عن الابن أنه هو الأقنوم الثانى ليس لأن الابن أقل من الآب لكن لأن البشر عرفوا الآب أولا. هم يعرفون الله بصفة كونه الآب قبل أن يعرفوه بصفة كونه الابن. فالتجسد جاء متأخرا في الزمان